A Simple Key For النقد في العمل Unveiled
يعد المنهج النفسي من المناهج النقدية الحديثة التي تقوم على أسس ومعايير علمية محددة، تقرأ النصوص الأدبية من خلالها وتقاس بها جودتها وقيمتها، وعلى الرغم من أن المنهج النفسي يتصل اتصالًا وثيقًا بعلم النفس إلا أنّ تحليل الآداب من خلاله لم يتجاوز حدود النظرية الفكرية، لا سيّما أن القراءة من خلال هذا المنهج تحتاج إلى إمعان دقيق بتفاصيل حياة الأديب وإلمام وافٍ بتفاصيلها ووقائعها، بالإضافة إلى آثاره ونتاجاته الإبداعية التي قد يعتريها شيء من الصنعة والغموض، لذلك فقد اختلف النقاد في ردة فعلهم تجاه المنهج النفسي بين مناصر ومؤيد له وبين معارض ومناهض لدراسة الأدب من خلاله.[٢١]
ثالثًا، يجب أن نتعلم كيفية استخدام النقد والتقييم السلبي كفرصة للتحسين. عندما يقدم الآخرون نقدًا، يجب أن نستمع بعناية ونحاول فهم وجهة نظرهم. قد يكون لديهم ملاحظات قيمة يمكن أن نستفيد منها.
قد يكون النقد مؤلماً في بعض الأحيان، ولكن يجب أن نتذكر أنه يأتي من وجهة نظر شخص آخر وقد يكون لديه أهدافه وتجاربه الخاصة.
قد لا تكون ظاهرياً تدافع عن نفسك، ولكنّك كذلك لا تصغي باهتمام، بل أنت تستمع لمجرد صياغة رد تفحم الناقد. لتجنب هذا الأمر، حاول أن تصغي لكل كلمة يخبرك بها ذلك الشخص. تذكر ما يقوله لك حتى تستطيع تكرار قوله له بأسلوبك، وهذا سينقل كامل انتباهك إلى الشخص الآخر علاوةً على أنّك ستتحقق من فهمك لوجهة نظره.
ستكون قادرًا على تحليل الأداء وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتنفيذ التغييرات اللازمة لتحقيق النجاح.
ارتكز النقاد النفسيون على الأسس والآليات التي ابتكرها الرائد الأول للمنهج النفسي سيجموند فرويد، وقد كانت في مجملها وسائل وأدوات تساعد على الربط بين علم النفس وبين العمل الإبداعي الذي يتفرع منه الأدب، ولعل سيجموند فرويد وغيره من النقاد النفسيين قد لجؤوا إلى النتاج الإبداعي باعتباره الثمرة الناجمة عن السلوك الإنساني الذي يقوم اللاوعي بتوجيهه وتحريكه حيث أن العملية الإبداعية موهبة نفسية ذاتية وهذا بدوره يفسر سبب تفاوتها بين فرد وآخر.[٧]
رابعًا، يجب أن نتعلم كيفية التعامل مع النقد بشكل بناء وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين. عندما نتلقى نقدًا، يجب أن نظهر احترامًا وتقديرًا للشخص الذي يقدمه. يجب أن نشكرهم على وقتهم وجهودهم في تقديم الملاحظات. يمكننا أيضًا أن نطلب منهم المزيد من التفاصيل أو الشرح إذا لزم الأمر، وأن نظهر استعدادنا للعمل على تحسين أنفسنا.
يجب أن نتعلم أيضًا كيف نتعامل مع النقد بشكل هادئ ومحترم، دون أن ندخل في مناقشات عاطفية أو تصفية حسابات شخصية.
إنّ الوعي أمرٌ بالغ الأهمية في السيطرة على المشاعر السلبية. لذا، مجرد معرفة دافعك ستفيدك في المرة التالية التي تطغى فيها مشاعرك على عقلك عند انتقاد شخص لك. أخبر نفسك أن كل ما تشعر به هو مجرد رد فعل تلقائي من جرّاء (كبريائك، لمزيد من المعلومات شعورك بالإحراج، خوفك من الرفض، إلخ).
لن تُجني ثمار نجاحاتك من دون انتقادات. وعلى الرغم من إدراكنا لهذه الحقيقة، فقلّة قليلة منّا من يمتلكون مهارات الردّ على النقد والتعامل مع هذا الأمر بكفاءة ممّا يضمن لهم تقدّمًا وتطوّرًا مستمرًّا.
ولعلّ هذا النوع من الانتقاد هو الأكثر انتشارًا، فالبعض لا يهمّهم شيء سوى انتقاد كل شخص وكلّ شيء، فنجدهم يرمون بتعليقاتهم للآخرين؛ والتي لا تكون ذات صلة في بعض الأحيان بالموقف الراهن. كأنّ ينتقد أحدهم ملابس زميلتكِ في العمل التي طلب منها أن يُعطيه رأيها في العمل الذي انتهت من إنجازه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
صرف الاهتمام عن أهمية الانتقاد أو قيمته من خلال المبالغة في إبراز نقاط القوة (على سبيل المثال: "لا يهم أنّني أحياناً أكون فظاً في التعامل مع العملاء لأنّني أبيع أكثر من زملائي الآخرين")
يجب أن نتعلم كيف نفصل بين النقد البناء والنقد السلبي، ونحتفظ بثقتنا بأنفسنا وقدراتنا. بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكننا أن نتعامل مع النقد والتقييم السلبي بطريقة بناءة ومحترمة.